مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير: حدث عالمي يعيد إحياء التاريخ الفرعوني
القاهرة – مارس 2025
تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، والذي طال انتظاره لعقود. يأتي هذا الافتتاح كجزء من استراتيجية مصر لتعزيز السياحة الثقافية، وإبراز عظمة الحضارة الفرعونية التي تمتد لأكثر من 7000 عام. من المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنويًا، ليصبح واحدًا من أهم المعالم السياحية في العالم.
المتحف المصري الكبير: إنجاز معماري عالمي
يقع المتحف على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، وهو مصمم ليكون بوابة إلى الحضارة المصرية القديمة. يمتد على مساحة 480,000 متر مربع، ويضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بعضها يُعرض لأول مرة. كما يضم المتحف أكبر مجموعة أثرية مخصصة للملك توت عنخ آمون، حيث سيتم عرض كنوزه البالغ عددها 5,000 قطعة في قاعة خاصة مصممة بأحدث التقنيات.
تم تصميم المتحف بأسلوب معماري حديث يمزج بين العناصر الفرعونية والتكنولوجيا المتطورة، مما يتيح للزوار تجربة غامرة داخل عالم الفراعنة. ويتميز بتقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، وخرائط تفاعلية، وشاشات رقمية تقدم معلومات تفصيلية عن كل قطعة أثرية.
الافتتاح المرتقب: احتفالية عالمية بحضور شخصيات دولية
من المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للمتحف في منتصف عام 2025، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ممثلين عن منظمة اليونسكو، والمؤسسات الثقافية الكبرى. ستتضمن الفعاليات عروضًا فنية تعكس تطور الفنون المصرية عبر العصور، إضافة إلى جولات حصرية في قاعات المتحف، تُقدم للضيوف قبل افتتاحه للجمهور العام.
تعمل الحكومة المصرية على تنظيم حفل افتتاح ضخم يواكب أهمية المتحف، حيث سيتم استخدام تقنيات حديثة مثل عروض الهولوغرام والتصوير السينمائي، لتقديم تجربة لا تُنسى للضيوف.
دور المتحف في تنشيط السياحة المصرية
تتوقع وزارة السياحة والآثار أن يسهم المتحف المصري الكبير في زيادة عدد السياح القادمين إلى مصر بنسبة 30% خلال السنوات الخمس القادمة. فمنذ الإعلان عن قرب افتتاحه، شهدت مصر اهتمامًا متزايدًا من وكالات السفر العالمية، التي بدأت في إدراج المتحف ضمن برامجها السياحية.
كما سيوفر المتحف فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المصريين، خاصة في قطاعي السياحة والآثار. فمن المتوقع أن تستفيد المناطق المحيطة بالمتحف من طفرة اقتصادية، حيث ستشهد ازدهارًا في المطاعم، والفنادق، والأسواق السياحية.
التكنولوجيا الحديثة في خدمة التاريخ
يتميز المتحف باستخدام أحدث تقنيات العرض الرقمي والواقع المعزز، حيث سيتمكن الزوار من مشاهدة تماثيل فرعونية تتحدث عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتفاعل مع معروضات ثلاثية الأبعاد.
كما سيتم استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لإرشاد الزوار عبر جولات مخصصة وفق اهتماماتهم، سواء كانوا مهتمين بتاريخ الفراعنة، أو الهندسة المعمارية، أو الاكتشافات الأثرية الحديثة.