بقلم: ياسرالجبالى
تُعتبر "الأراضي الموعودة" مفهومًا محوريًا في التاريخ والدين والسياسة، حيث تربط النصوص الدينية اليهودية بين الشعب اليهودي وأراضٍ تمتد من نهر الفرات في العراق إلى نهر النيل في مصر. هذا المفهوم ليس مجرد فكرة دينية، بل له تأثير عميق على النزاعات الإقليمية الحالية، خاصة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
تستند فكرة الأراضي الموعودة إلى نصوص توراتية تُشير إلى الحدود التي وُعِد بها الشعب اليهودي. يُعتبر هذا الوعد جزءًا من الهوية اليهودية، حيث يُنظر إلى هذه الأراضي كجزء من تاريخهم الممتد لآلاف السنين. هذه النصوص تُستخدم لتبرير المطالبات الحالية بالأراضي التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.
فقد جاء في كتابهم فى # سفر التكوين 15:18
> "في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقًا قائلًا: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات."
سفر العدد 34:1-12
توضح هذه الفقرات الحدود المفصلة للأرض الموعودة، حيث تشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط
في السياق الحديث، أصبحت الأراضي الموعودة محورًا رئيسيًا للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة تشمل هذه الأراضي، وهو ما يتعارض مع السياسات الإسرائيلية التي تشمل توسيع الاستيطان وفرض السيطرة على المناطق الحيوية. هذا النزاع يطرح قضايا معقدة تتعلق بالحقوق، الهوية، والأمن.
تؤدي فكرة الأراضي الموعودة إلى توترات مع الدول العربية المجاورة، حيث يُعتبر أي توسيع للحدود الإسرائيلية تهديدًا للسيادة العربية. هذه النزاعات تُعقِّد العلاقات الإقليمية وتؤثر على جهود السلام المستمرة. العديد من الدول العربية تدعم حقوق الفلسطينيين في هذه الأراضي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
الأراضي الموعودة ليست مجرد مفهوم ديني، بل هي محور صراع تاريخي وسياسي معقد. إن فهم هذا المفهوم يُعتبر ضروريًا لفهم النزاعات الحالية في الشرق الأوسط والبحث عن حلول سلمية. في ظل التوترات المستمرة، يبقى الحوار والمفاوضات هما السبيل للخروج من هذه الأزمات
التسميات
مقال