بقلم : ياسر الجبالى
في تصريحاته الأخيرة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم. تأتي هذه المطالبة في إطار جهود ترامب لتعزيز القوة البحرية الأمريكية وتحسين التنافسية في التجارة العالمية
تعتبر قناتا السويس وبنما من أهم الممرات المائية في العالم، حيث توفران طرقًا سريعة ومباشرة للسفن بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وتصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. الرسوم المفروضة على عبور هذه القنوات تمثل تكاليف إضافية للشركات الأمريكية، مما قد يؤثر على أسعار السلع والبضائع.
يسعى ترامب من خلال هذا الطلب إلى تقليل التكاليف التشغيلية للسفن الأمريكية، مما قد يساعد في تعزيز التجارة الأمريكية وزيادة الصادرات. يشدد الرئيس على أن هذه الخطوة ستعزز من قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في الأسواق العالمية، خاصةً في ظل التوترات التجارية مع دول أخرى.
تباينت ردود الفعل على هذا الاقتراح. بعض المراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحسين العلاقات التجارية مع الدول التي تدير هذه القنوات، بينما يعتبر آخرون أنها قد تسبب توترات دبلوماسية بسبب انتهاك السيادة الوطنية للدول المالكة.
تظل قضية عبور السفن الأمريكية عبر قناتي السويس وبنما دون رسوم موضوعًا مثيرًا للجدل. يتطلب الأمر دراسة شاملة للتأثيرات الاقتصادية والسياسية المحتملة، حيث يسعى ترامب إلى تعزيز القوة البحرية والتجارية للولايات المتحدة في عالم متغير.
التسميات
مقالات