مقال الإيكونمست: شهادة لصالح مصر وليس ضدها

 
بقلم: ياسرالجبالى 
نشرت مجلة **الإيكونمست** البريطانية مقالًا يتضمن هجومًا شديدًا على مصر، مما أثار الكثير من الجدل حول دور القاهرة في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو أن الهدف من هذا الهجوم هو التقليل من أهمية مصر مقارنة بدول أخرى. لكن دعونا نتناول بعض النقاط الهامة التي تؤكد عكس ذلك.
من المهم أن نذكر أن رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، هو من رفض الذهاب إلى واشنطن لمقابلة ترامب، وذلك اعتراضًا على سياسة تهجير الفلسطينيين. في الوقت الذي كانت فيه زيارة ترامب للمنطقة، كان السيسي يشارك في احتفالات روسيا بعيد النصر ويجري مناورات عسكرية مع الصين. وهذا يعني أن مصر تتبنى سياسة خارجية مستقلة وقوية.
مصر أظهرت صمودًا قويًا في مواجهة التحالف الصهيوأمريكي، حيث وضعت شروطًا واضحة تشمل: 
- عدم تهجير الفلسطينيين 
- الحفاظ على سيناء 
- عدم المشاركة في ضرب الحوثيين 
- عدم عبور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس 

هذا يعني أن القاهرة تواصل تنفيذ أجندتها الوطنية بحزم.
يُظهر المقال أيضًا تفضيل الإعلام الغربي لعملاء دول مثل سوريا ولبنان، بينما يتم تشويه صورة الدول التي ترفض المخططات الخارجية. فالإعلام يمجد من يتعاون مع الاحتلال ويعاقب من يقاوم.
المقال يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تقويض الدول الوطنية، من خلال خلق دويلات طائفية وعرقية. هذه الخطة تستهدف القضاء على الجيوش العربية والرغبة في إنشاء حكومات ضعيفة غير قادرة على المقاومة.
يسعى المقال إلى الإساءة لمصر والعراق بينما يشيد بدول الخليج وحكام جدد في سوريا ولبنان، مما يعكس قاعدة مفادها أن من يتبع سياسات الغرب يُشاد به، بينما من يرفض هذه السياسات يُهاجم.
المقال، رغم كونه مليئًا بالأكاذيب والتشويه، يمثل شهادة لصالح مصر ودورها الإقليمي. إن هجوم الإعلام الغربي يعني أن القاهرة قد أزعجت القوى التي تسعى لفرض هيمنتها. 

مهما كانت الاختلافات أو الظروف الاقتصادية، يجب أن نتكاتف لحماية وطننا من المؤامرات. مصر قوية وشامخة، ولن تؤثر فيها مقالات تروج للأكاذيب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال