الفتنة الكبرى: الدجال وعلامات آخر الزمان**

بقلم: ياسرالجبالى 
في عصر تتسارع فيه الأحداث وتتزايد الفتن، تبرز أهمية الحديث عن الدجال كأحد أبرز علامات آخر الزمان. يُعتبر هذا الموضوع من القضايا الحساسة التي تثير تساؤلات عديدة حول كيفية الاستعداد لمواجهة الفتن، خاصة مع ما نعيشه اليوم من ظروف قد تكون تمهيدًا لظهوره.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ليس من بلد إلا سيدخله الدجال، إلا مكة والمدينة". هذا الحديث يُظهر بوضوح أن هذين المكانين مُحصنان بفضل الله، حيث يحرسهما الملائكة. ورغم محاولات بعض العلماء إدخال بيت المقدس ضمن المدن التي لا يدخلها الدجال، فإن الواقع يشير إلى وجود اليهود في تلك المنطقة، مما يدعو للتأكيد على النص النبوي.
وفقًا للدكتور يسري جبر، فإن فترة ظهور الدجال ستكون أربعين يومًا، سيجوب خلالها الأرض مستخدمًا وسائل حديثة مثل التلفاز والهواتف لنشر فتنته. هذا يعكس كيف أن الفتن قد تدخل كل بيت، مما يستدعي من المسلمين اليقظة والحذر.
عند اقتراب الدجال، ستشهد المدينة المنورة زلزالًا يُخرج المنافقين والكفار، بينما يبقى المؤمنون ثابتين. يُقال إن من سيشهد على الدجال هو رجل صالح، قد يكون الخضر عليه السلام، مما يُبرز أهمية الإيمان والثبات في مواجهة الفتن.
من العلامات التي تثير القلق هي فتح المدينة المنورة لغير المسلمين، وتملكهم فيها. هذا الواقع يُعتبر جزءًا من التمهيد لظهور الدجال ويؤكد ما أخبر به النبي منذ قرون.
إن الحديث عن الدجال وفتن آخر الزمان يدعونا للتفكر والاستعداد. فالحمد لله الذي جعلنا من المسلمين الذين يعيشون على هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. إن الإيمان بالغيب والتمسك بالعقيدة هما السبيل للنجاة في زمن الفتن. يجب أن نكون يقظين، ونتعامل مع التحديات بروح من الإيمان والثقة بالله، متذكرين دائمًا أن الحق سيظل ظاهرًا مهما كانت الظلمات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال