حركة أوباك ودعمها لإسرائيل

 
بقلم ياسر الجبالي 

تُعتبر حركة أوباك (AIPAC) واحدة من أبرز المنظمات اللوبي اليهودية في الولايات المتحدة، حيث تعمل على تعزيز الدعم الأمريكي لإسرائيل. تأسست الحركة في عام 1951، وهي تُعدّ من المنظمات الأكثر تأثيراً في السياسة الأمريكية، حيث تسعى إلى التأثير على صانعي القرار لضمان استمرار دعم الحكومة الأمريكية لإسرائيل في مختلف الجوانب.
تتضمن أهداف حركة أوباك الرئيسية تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعم السياسات التي تضمن أمن إسرائيل، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة مثل الدفاع، الاقتصاد، والتعليم. تسعى الحركة إلى التأثير على الكونغرس الأمريكي للتصويت لصالح التشريعات التي تصب في مصلحة إسرائيل.
تعتمد أوباك على مجموعة من الاستراتيجيات لتحقيق أهدافها، منها:
 تقوم الحركة بإنشاء علاقات قوية مع أعضاء الكونغرس، مما يساعد على تعزيز دعمهم لإسرائيل.
    تنظم أوباك فعاليات ومؤتمرات لزيادة الوعي بالقضية الإسرائيلية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها.
 تلعب التبرعات السياسية دورًا كبيرًا في تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يدعمون سياسات أوباك.
تثير ممارسات حركة أوباك جدلاً واسعًا، حيث يُنظر إليها كعائق أمام تحقيق السلام في المنطقة. تنتقد بعض الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الحركة بسبب دعمها السياسية لإسرائيل، خاصة في ظل استمرار الاحتلال وتفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

تعتبر الحركة أن دعمها لإسرائيل هو دعم للقيم الديمقراطية والحرية، لكنها تواجه انتقادات بسبب عدم تناولها بشكل كافٍ القضايا الإنسانية المتعلقة بالفلسطينيين، مما يساهم في إحباط جهود تحقيق السلام.
تظل حركة أوباك لاعبًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين. وبينما تسعى الحركة لتعزيز العلاقات بين البلدين، فإن تأثيرها على القضية الفلسطينية يظل موضوعًا مثيرًا للجدل. إن فهم ديناميات أوباك وتأثيرها يمكن أن يساعد في فهم أعمق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال