بقلم: ياسرالجبالى
إن الحديث عن حبنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو حديث عن أسمى معاني الولاء والإخلاص. فقد كان رسول الله قدوة لنا في كل جوانب الحياة، ومثالاً للرحمة والعدل. في هذا السياق، نستحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحمة الله بموتى عسقلان، حيث قال: "عُسْقُلانُ مَكَانٌ مِنْ مَكَانَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، يُبَارَكُ مَنْ مَاتَ فِيهَا". هذا الحديث يبرز مكانة الشهداء وفضلهم، ويعكس عظمة الرحمة الإلهية.
في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها فلسطين، نرفع أكف الدعاء إلى الله أن يرحم شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية وطنهم. إنهم رمز للصمود والتحدي، وتجسيد لروح المقاومة التي لا تنكسر. فليكن دعاؤنا لهم بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنهم فسيح جناته.
كما نسأل الله العلي القدير أن يشفي مرضى فلسطين، وأن يمنحهم الصحة والعافية. فالألم ليس فقط جسديًا، بل يتعدى ذلك إلى قلوب الأسر التي تعاني من فقدان الأحباء. فليكن دعاؤنا بأن يربط الله على قلوبهم، ويعطيهم الصبر والقوة في مواجهة المصاعب.
ختامًا، نبارك للمقاومة الفلسطينية ولكل شرفاء المسلمين في كل مكان. إن مقاومتهم تمثل حقًا مشروعًا للدفاع عن الأرض والعرض، وهي مثال للكرامة والشجاعة. فلنستمر في دعمهم، ولنكن لهم عونًا في جميع المحافل.
أرواحنا فداءً لك يا رسول الله، ولأرواح الشهداء الذين سبقونا إلى الرفيق الأعلى. نسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم.
التسميات
مقال